mardi 22 avril 2014

إنـشـاء "قـاعـة الـصّـور" في بـغـداد عـام 1943

            

                                   

  الـدّكـتـور صـبـاح الـنّـاصـري
                                                   

بـعـد أن طـرد الإنـكـلـيـز سـاطـع الـحـصـري مـن الـعـراق في عـام 1941، وكـان يـشـغـل مـنـصـب الـمـديـرالـعـام لـلآثـار الـقـديـمـة، عـيّـن يـوسـف رزق الله غـنـيـمـة لـيـخـلـفـه في مـنـصـبـه. وفي حـزيـران 1943 أنـشـأت مـديـريـة الآثـار الـقـديـمـة "قـاعـة الـصّـور The Picture Gallery "، ونـشـرت "دلـيـل قـاعـة الـرّسـوم الـوطنـيـة لـسـنـة 1943" الّـذي طـبـع في مـطـبـعـة الـحـكـومـة بـالـلـغـتـيـن الـعـربـيـة والإنـكـلـيـزيـة.

ومـاعـدا الـغـلاف الـعـربي مـن الـيـمـيـن والـغـلاف الإنـكـلـيـزي مـن الـيـسار :





يـضـمّ الـدّلـيـل كـلـمـة لـمـديـر الآثـارالـقـديـمـة الـعـام يـوسـف غـنـيـمـة بـالـعـربـيـة وتـرجـمـتـهـا بـالإنـكلـيـزيـة وقـائـمـة بـ "الـصّـور" بـالـعـربـيـة والإنـكـلـيـزيـة.

وكـان عـنـوان كـلـمـة يـوسـف غـنـيـمـة "قـاعـة الـصّـور The Picture Gallery " وتـحـت الـعـنـوان : "مـجـمـوعـة ثـابـتـة مـن لـوحـات زيـتـيـة ورسـوم مـصـنـوعـة في الـعـراق
A permanent Collection of Paintings and Drawings made in Iraq  "، ويـذكـر فـيـهـا أنّ الـمـديـريـة كـانـت قـد بـدأت بـجـمـع "الـصّـور الـمـعـروضـة في هـذه الـقـاعـة" مـنـذ أكـثـر مـن سـنـتـيـن، أي مـنـذ تـعـيـيـنـه مـديـراً لـهـا، وأنّـهـا تـضـمّ "صـورأشـخـاص ومـنـاظـر رسـمـت بـالـزّيـت أو بالألـوان الـمـائـيـة أو بالـقـلـم الـرّصاص أو بـالـفـحـم عـدا مـا تـتـضـمّـنـه مـن الـرّسـوم الأولـيـة (اسـكـتـشـات) الـمـخـطوطـة بـالـمـداد". والّـتي اخـتـيـرت "إمّـا لـمـزايـاهـا الـفـنّـيـة أو لأهـمـيـتـهـا، إذ تـمـثّـل طـبـيـعـة الـبـلاد وتـصـوّرأخـلاق أهـلـهـا". 

وكـان الـهـدف مـن إنـشـاء الـقـاعـة كـمـا كـتـبـه يـوسـف غـنـيـمـة : "أن تـكـون مـلـحـقـاً لـمـتـحـف الأزيـاء الـوطنـيـة الـمـجـاور لـهـا". وذكـر أنّ "بـعـض هـذه الـصّـور وعـلى الأخـص مـا يـتـعـلّـق مـنـهـا بـالـيـزيـديـة الـقـاطـنـيـن في مـنـطقـة الـشّـيـخـان قـد عـنـيـت بـوضـعـهـا هـذه الـمـديـريـة خـصـيـصـاً لـهـذه الـقـاعـة". ويـقـصـد يـوسـف غـنـيـمـة بهـا لـوحات عـطـا صـبـري وفـائـق حـسـن الـلـذيـن كـانـا قـد قـامـا بـسـفـرة إلى شـمـال الـعـراق لـرسـمـهـا. وكـان عـطـا صـبـري وفـائـق حـسـن قـد عـرضـا بـعـضـهـا في مـعـرض "جـمـعـيـة أصـدقـاء الـفـنّ" الُـثّـاني في  1942، والـثّـالـث في 1943.


أمّـا "الـصّـور" الأخـرى فـقـد ذكـر يـوسـف غـنـيـمـة أنّ الـمـديـريـة كـانـت قـد اشـتـرتـهـا "مـن الـمـعـارض الـفـصلـيـة والـدّوريـة الّـتي أقـامـهـا الـرّسـامـون الـعـراقـيـون في بـغـداد، وتـمّـت هـذه الـمـجـمـوعـة بـابـتـيـاع بـعـض إنـتـاج فـنـانـيـن أجـانـب أقـامـوا مـؤقـتـاً في بـغـداد". وذكـرأنّـهـا كـانـت "مـحـاولـة أولى لـتـكـويـن مـجـمـوعـة وطـنـيـة National collection  " عـلى أمـل أن تـكـون في يـوم مـن الأيّـام نـواة لـقـاعـة عـراقـيـة وطـنـيـة Iraqi national Gallery  ". 


ومـن هـذا نـرى أنّ الـفـكـرة كـانـت في ذلـك الـوقـت تـكـويـن قـاعـة لـلـفـنّ الـمـنـتـج في الـعـراق، سـواء كـان الـفـنّـان عـراقـيـاً أو أجـنـبـيـاً أنـتـج عـمـلـه في الـعـراق أو عـن الـعـراق، وهي ولا شـك أوسـع مـمـا وصـلـت إلـيـه فـيـمـا بـعـد أي مـتـحـفـاً  لـلـفـنـانـيـن الـعـراقـيـيـن فـقـط. 

كـانـت الـمـجـمـوعـة تـضـمّ 65 عـمـلاً :

34  "صـورة زيـتـيـة "، و 10 بـالـلـون الـمـائي، و 9 بـالـقـلـم، و 6 بـالـفـحـم (كـلّـهـا لـفـائـق حـسن) و 3 رسـم بالـمـداد (لـرسـامـيـن بـولـنـديـيـن) و 3 "كـاريـكـتـور" (لـسـعـاد سـلـيـم). 

والـفـنـانـون الـمـشـاركـون كـانـوا :

كـونـك  Koenig  (كـتـب سـتّ مـرّات كـونـك، ومـرتـيـن كـونـيـك)، 
شـارك بـ 8 أعـمـال.
والـمـقـصـود بـه ولا شـكّ الـرّسّـام الألـمـاني فـيـلـهـيـلـم كـونـيـغ  Wilhelm König ، وكـان قـد  أخـتـيـر في 1931 لـيــسـاعـد عـالـم الآثـارالألـمـاني يـولـيـوس يـوردان Julius JORDAN الّـذي عـيّـن مـديـراً لـلـمـتـحـف الـعـراقي في ذلـك الـعـام في رسـم الـقـطـع الأثـريـة وتـصـنـيـفـهـا. وقـد أقـام كـونـيـغ في الـعـراق إلى عـام 1940. ونـشـر بـعـد عـودتـه إلى ألـمـانـيـا كـتـابـاً عـن تـجـربـتـه الـعـراقـيـة : تـسـع سـنـوات في الـعـراق Neun Jahre Irak

حـافـظ الـدّروبي : 
شـارك بـ 3 أعـمـال، وكـان الـدّروبي قـد عـاد مـن بـعـثـتـه الـدّراسـيـة إلى رومـا في 1940،  وانـضـمّ إلى "جـمـعـيـة أصـدقـاء الـفـنّ" في 1941 وشـارك في مـعـارضهـا، وأنـشـأ أوّل مـرسـم حـرّ في 1942.

عـيـسى حـنّـا : 
شـارك بـ 3 أعـمـال. وكـان حـنّـا قـد شـارك في 1941 في تـأسـيـس "جـمـعـيـة أصـدقـاء الـفـنّ" مـع أكـرم شـكـري وكـريـم مـجـيـد، وشـارك في في مـعـارضـهـا.

أكـرم شـكـري :
شـارك بـ 3 أعـمـال.وكـان أكـرم شـكـري أوّل مـبـعـوث عـراقي إلى الـخـارج. درس في لـنـدن مـن 1931 إلى 1932. ثـمّ درّس الـرّسـم أربـع سـنـوات بـعـد عـودتـه إلى بـغـداد، وعـيّـن في مـديـريـة الآثـار الـقـديـمـة في 1936. وكـان قـد شـارك في أوّل مـعـرض زراعي صـنـاعي نـظّـم في بـغـداد عـام 1932، بـلـوحـة كان قـد رسـمـهـا في 1931، وبـعـثـها مـن لـنـدن، عـنـوانـهـا "ضـبـاب لـنـدن"، تـعـتـبـر أوّل لـوحـة "إنـطـبـاعـيـة" عـراقـيـة. وشـارك في تـأسـيـس "جـمـعـيـة أصـدقـاء الـفـنّ" في 1941، وشـارك في مـعـارضـهـا.

بـول هـريـس  Paul HARRIS  :  صـورة واحـدة بـالـلـون الـمـائي،

مـاتـوشـجـاك MATUSZEZAK ، واسـمـه الـصّحـيـح يـكـتـب Edward MATUSZCZAK
شـارك بـعـمـلـيـن.
ومـاتـوشـجـاك بـولـنـدي ولـد سـنـة 1906 والـتـحق بـأكـاديـمـيـة الـفـنـون الـجـمـيـلـة في كـراكـوف عـام 1930، وسـافـر في 1934 إلى بـاريـس، ودرس فـيـهـا الـفـنّ. وفي 1936 نـجـده في كـراكـوف رسّـامـاً وخـزّافـاً. وتـرك بـولـنـدة خـلال الـحـرب الـعـالـمـيـة الـثّـانـيـة ووصـل إلى بـغـداد في 1943 مـع قـوات
Polish II corps ، وشـارك في الـمـعـرض الّـذي نـظّـمـه في بـغـداد مـكـتـب الـفـنـون الـتّـشــكـيـلـيـة لـلـجـنـود الـرّسـامـيـن في هـذه الـقـوّات.

سـايـكـسSaykes
صـورة واحـدة بـالـلـون الـمـائي، 

تـركـفـيـتـج (وكـتـب مـرّة ثـانـيـة تـركـفـيـتـشـج) Turkivich ، واسـمـه الـصّـحـيـح هـو  Sygmunt TURKIEWICZ : شـارك بـعـمـلـيـن. 
وتـوركـفـيـتـج فـنـان بـولـنـدي مـعـروف ولـد سـنـة 1913 ووصـل إلى بـغـداد عـام 1943مـع الـقـوات الـبـولـنـدية Polish II corps. وقـد أدار مـكـتـب الـفـنـون الـتّـشـكـيـلـيـة لـهـذه الـقـوّات في بـغـداد مـع الـفـنّـان جـابـسـكي ونـظّـم مـعـرضـاً  لـلـجـنـود الـرّسـامـيـن الّـذيـن كـانـوا حـوالي 30 فـنّـانـاً وفـنّـانـة. وشـارك هـو نـفـسـه في هـذا الـمـعـرض.

فـلـدواسـكي Wiedlauazki (لا تـذكـرالـمـصـادر الّـتي تـكـلّـمـت عـن الـبـولـنـديـيـن في بـغـداد فـنـانـاً بـهـذا الإسـم): 
رسـم واحـد بـالـمـداد،

فـائـق حـسـن
شـارك بـ 15 عـمـلاً.
وكـان فـائـق حـسـن قـد عـاد مـن بـعـثـتـه الـدّراسـيـة إلى بـاريـس في 1938، وأنـشـأ فـرع الـرّسـم في مـعـهـد الـفـنـون الـجـمـيـلـة عـام 1939، ودرّس فـيـه. وقـد شـارك في الـمـعـرض الـثّـاني لـجـمـعـيـة أصـدقـاء الـفـنّ في 1942، وفي الـمـعـرض الـثّـالـث في 1943 بـلـوحـات زيـتـيـة كـان قـد رسـمـهـا في رحـلـة مـشـتـركـة مـع عـطـا صـبـري في شـمـال الـعـراق.  
      
عـطـا صـبـري
شـارك بـ 22 عـمـلاً.
وكـان عـطـا صـبـري قـد عـاد مـن بـعـثـتـه الـدّراسـيـة إلى رومـا في 1940، وعـمـل رسّـامـاً في مـديـريـة الآثـارالـقـديـمـة بـيـن 1940 و 1944، قـبـل أن يـمـارس الـتّـدريـس. وشـارك في مـعـارض "جـمـعـيـة أصـدقـاء الـفـنّ" في 1941 و 1942 و1943. وكـانـت مـشـاركـتـه في مـعـرضـيـهـا الـثّـاني والـثّـالـث بـلـوحـات زيـتـيـة كـان قـد رســمـهـا في رحـلـة مـشـتـركـة مـع فـائـق حـسـن في الـشّـمال، وعـرض صـوراً تـمـثّـل الـيـزيـديـة في مـنـطـقـة سـنـجـار.

 يـاريـمـا  YAREMA  واسـمـه الـصّـحـيـح يـكـتـب  Joszef JAREMA
شـارك بـصـورة زيـتـيـة واحـدة. 
ويـاريـمـا فـنـان بـولـنـدي مـعـروف ولـد سـنـة 1900.والـتـحـق بـأكـاديـمـيـة الـفـنـون في كـراكـوف عـام 1918. وفي 1923 شـارك في تأسـيـس "لـجـنـة بـاريـس Komitet Paryski " الـفـنّـيـة، وسـافـر مـع زمـلائـه أعـضاء الـلـجـنـة ومـن بـيـنـهـم جـابـسـكي إلى بـاريـس وبـقي فـيـهـا يـدرس الـفـنّ ويـشـارك في الـمـعـارض حـتّى عـام 1931، ووصـل مـع قـوات Polish II corps إلى بـغـداد في 1943. وشـارك في مـعـرض الـرّسـامـيـن الـجـنـود في بـغـداد.

سـعـاد سـلـيـم
شـارك بـ 3 أعـمـال (كـاريـكـتـور).  
وسـعـاد إبـن الـفـنّـان الـرّائـد الـحـاج مـحـمّـد ســلـيـم عـلي الـمـوصـلي وشــقـيـق الـفـنّـانـيـن جـواد ونـزار ونـزيـهـة سـلـيـم. رسـم الـكـاريـكـاتـيـر في الـجـرائـد والـمـجـلّات مـثـل جـريـدة "حـبـزبـوز" الّـتي صـدرت في 1931. و درّس سـعـاد سـلـيـم الـرّسـم في 1936، وأقـام مـعـرضـه الـشّـخـصي الأوّل في قـاعـة جـمـعـيـة حـمـايـة الأطـفـال عـام 1941. وقـد انـضـمّ إلى "جـمـعـيـة أصـدقـاء الـفـنّ" مـنـذ تـأسـيـسـهـا عـام 1941، وشـارك في مـعـارضـهـا، ونـشـر في نـفـس الـعـام كـتـابـاً بـثـلاثـة أجـزاء : "مـجـمـوعـة الـحـرب الـعـراقـيـة الـبـريـطانـيـة الـمـصـوّرة".

وكـمـا ذكـر يـوسـف غـنـيـمـة فـإنّ جـزءاً كـبـيـراً مـن الأعـمـال "صـور أشـخـاص" :

طـفـل، هـيـلـيـن، إمـرأة تـلـكـيـفـيـة : لـعـيـسى حـنّـا، 
صـبـيـان وأشـيـاء، فـتـاة : لأكـرم شـكـري، 
أطـفـال : لـتـركـفـيـتـج، 
أطـفـال : لـفـلـدواسـكي، 
مـيـرعـزيـز بـك، صـالـح بـك، رسـور حـاج أحـمـد، مـحـمّـد أمـيـن أغـا، فـتى مـن راونـدوز، كـرديـان مـن راونـدوز، أغـا دراجـان، راونـدوزي، أم الـرّسـام، قـرويـان : لـفـائـق حـسـن، 
إبـن الـشّـيـخ، أبـوعـبـد، فـتـاة مـن بـحـزاني، هـاني (إمـرأة يـزيـديـة مـن بـعـشـيـقـة)، شـيـخ عـادي، حـجي فـقـيـر شـمـو الـيـزيـدي، ريـحانـة ـ فـتـاة يـزيـديـة، الـيـتـيـم، صـبي يـزيـدي، فـيـروز حـجي الـيـزيـدي قـوال حـجي الـيـزيـدي، الـيـاس الـيـزيـدي، عـبـو عـجاج أغـا، سـعـيـد بـك، حـجي فـقـيـر شـمـو الـيـزيـدي، الـيـزيـديـة في مـهـرجـان الـرّبـيـع : لـعـطـا صـبـري.

والـجـزء الـمـهـمّ الآخـر مـن الأعـمـال مـنـاظـر طـبـيـعـيـة

نـخـيـل، الـصّـنـادل عـلى دجـلـة، غـروب، الـمـهـيـلـة، الـجـسـر : لـكـونـك، 
شـكـل بـغـداد، جـامـع الـمـراديـة : لـمـاتـوشـجـاك، 
دجـلـة مـن فـوق سـطح الـمـطعـم : لـسـايـكـس، 
راونـدوز، مـنـظـرمـن الأعـظـمـيـة، مـنـظـرفي ضـواحي بـغـداد، بـابـل، نـخـيـل : لـفـائـق حـسـن، 
قـريـة بـاعـذرا، قـريـة بـعـشـيـقـة، عـيـن سـفـني، مـدخـل شـيـخ عـادي : لـعـطـا صـبـري، 
خـانـقـيـن : لـيـاريـمـا، 

ثـلاث صـور كـاريـكـتـور تـحـمل نـفـس الـعـنـوان "صـفـحـة مـن الـحـيـاة الـعـراقـيـة " : لـسـعـاد سـلـيـم.

ومـع ذلـك تـبـقى اسـتـثـناءات قـلـيـلـة فـقـد رسـم أكـرم شـكـري "حـيـاة جـامـدة " في الـسّـمـاور، ورسـم كـونـيـك صـور حـيـوانـات : جـامـوس وجـامـوس الـمـاء.

ويـمـكـنـنـا أن نـلاحـظ، بـعـد قـراءة الـدّلـيـل، أنّ مـديـريـة الآثـار الـقـديـمـة ركّـزت جـهـودهـا عـلى شـراء "الـصّـور" أي الـرّسـوم والـلـوحـات، ولـم تـهـتـم بـالـمـنـحـوتـات.

ونـحـن لا نـعـرف الـمـعـايـيـر الّـتي اخـتـارت وفـقـهـا هـذه الأعـمـال، فـقـد كـان هـنـاك كـثـيـر مـن الـفـنـانـيـن في بـغـداد تـسـتـحـق أعـمـالـهـم أن تـدخـل في هـذه الـمـجـمـوعـة "إمّـا لـمـزايـاهـا الـفـنّـيـة أو لأهـمـيـتـهـا، إذ تـمـثّـل طـبـيـعـة الـبـلاد وتـصـوّرأخـلاق أهـلـهـا"  مـثـل جـواد سـلـيـم الّـذي كـان في بـغـداد في تـلـك الـسّـنـوات وشـارك في مـعـارض جـمـعـيـة أصـدقـاء الـفـنّ بـلـوحـات ومـنـحـوتـات. كـمـا أنّـهـا لـم تـدخـل في مـجـمـوعـتـهـا أعـمـال واحـد مـن أهـمّ الـفـنـانـيـن الـبـولـنـديـيـن الّـذيـن وصـلـوا إلى بـغـداد وأعـني بـه يـوسـف جـابـسـكي  Josef CZAPSKY الّـذي شـارك في إدارة  مـكـتـب الـفـنـون الـتّـشـكـيـلـيـة لـقـوّات Polish II corps في بـغـداد، وشـارك في الـمـعـرض الّـذي أقـامـه الـمـكـتـب فـيـهـا. ويـذكـر لـه دلـيـل هـذا الـمـعـرض مـن بـيـن مـا عـرض لـوحـة لـحي مـن أحـيـاء بـغـداد.
أمّـا عـن مـا حـدث لـهـذه "الـصّـور" بـعـد ذلـك، ومـاذا بـقي لـنـا مـنـهـا، فـسـنـتـتـبـعـه في مـقـال آخـر.



©   حـقـوق الـنّـشـر مـحـفـوظـة لـلـدّكـتـور صـبـاح كـامـل الـنّـاصـري. 
      يـرجى طـلـب الإذن مـن الـكـاتـب قـبـل إعـادة نـشـر هـذا الـمـقـال.

 

1 commentaire:

  1. مقال مهم جداً ( ليس له مثيل في المنشورات العربية )عن جزء من تاريخ الفن العراقي الحديث لا نعرف عنه إلا القليل

    RépondreSupprimer