lundi 29 mai 2017

دفـاتـر رافـع الـنّـاصـري الـفـنّـيـة











الـدّكـتـور صـبـاح الـنّـاصـري

صـدر في نـهـايـة عـام 2016 عـن دار سـكـيـرا Skira  الـعـالـمـيـة، الـمـخـتـصّـة بـنـشـر كـتـب الـفـن، كـتـاب بـالـلـغـة الإنـكـلـيـزيـة عـن دفـاتـر رافـع الـنّـاصـري الـفـنّـيـة عـنـوانـه :                              "Rafa Nasiri, Artist Books".

والـكـتـاب بـ 112 صـفـحـة مـن الـورق الـصّـقـيـل بـالـقـطـع الـكـبـيـر (5،28×5،24 سـم.) يـحـتـوي عـلى 136 صـورة بـالألـوان لأعـمـال فـنّـيـة مـرسـومـة أوغـرافـيـكـيـة أو طـبـاعـيـة لـكـلّ دفـاتـر الـفـنّـان رافـع الـنّـاصـري ومـحـفـظـاتـه الـفـنّـيـة Portfolios

وعـلى غـلاف الـكـتـاب الـمـجـلّـد صـورة لـصـفـحـة مـن مـحـفـظـة "تـحـيـة إلى الـمـتـنـبّي 2". وقـد صـمـم الـكـتـاب سـتـوديـو الـنّـاصـري nasiristudio

ويـحـتـوي الـكـتـاب الّـذي أشـرفـت عـلى نـشـره مي مـظـفّـر وسـونـيـا مـيـشـر أتـاسي Sonja Mejcher-Atassi عـلى نـصّـيـن طـويـلـيـن، 
الأوّل كـتـبـتـه مي مـظـفّـر : الإبـداع في مـواجـهـة الـتّـخـريـب : ذكـريـاتي عـن رافـع الـنّـاصـري يـنـفّـذ كـتـبـه الـفـنّـيـة
Creativity versus Destruction. My Recollections on the Making of Rafa Nasiri’s Artist Books.
 والـنّـص الـثّـاني كـتـبـتـه سـونـيـا أتـاسي عـن كـتـب رافـع الـنّـاصـري الـفـنّـيـة :
Unfolding Narratives from Iraq : Rafa Nasiri’s Artist Books

وقـد وضـع في آخـر الـكـتـاب مـلـحـق يـحـتـوي عـلى "أهـمّ تـواريـخ حـيـاة الـفـنّـان"، ولـكـنّـه في الـحـقـيـقـة لا يـحـتـوي إلّا عـلى أهـمّ مـعـارضـه، ولا يـتـطـرق إلى حـيـاتـه الـشّـخـصـيـة ولا إلى الـدّفـاتـر أو الـمـحـفـظـات الـفـنّـيـة الّـتي نـفّـذهـا. كـمـا وضـع مـلـحـق آخـر لـمـصـادر دراسـة فـنّـه.
ولا يـجـد الـقـارئ في آخـر الـكـتـاب جـرداً لـدّفـاتـر الـفـنّـان أو لـمـحـفـظـاتـه الـفـنّـيـة.

الـدّفـاتـر الـفـنّـيـة :
تـحـدثـنـا الـكـاتـبـة والـشّـاعـرة ونـاقـدة الـفـنّ مي مـظـفّـر في الـقـسـم الأوّل مـن الـكـتـاب عـن دفـاتـر رافـع الـنّـاصـري مـنـذ أن نـفّـذ الـفـنّـان أوّل دفـتـر فـنّي في 1973 لـيـفـاجـئـهـا بـه (وكـانـت تـلـك سـنـة زواجـهـمـا)، فـقـد رسـم لـهـا عـلى نـصّ قـصـيـدة كـانـت قـد نـظـمـتـهـا عـنـوانـهـا : "هـل ثـمّـة فـاصـل بـيـن الـحـركـة والـسّـكـون"، وخـطّـهـا بـكـتـابـة يـده، طـيـوراً تـحـلـق في سـمـاء تـخـتـرقـهـا خـطـوط بـالـحـبـر الأسـود والأزرق، ثـمّ تـكـمـل حـديـثـهـا عـن الـدّفـاتـر الّـتي اسـتـمـرّ رافـع الـنّـاصـري في رسـم كـثـيـر مـنـهـا حـتّى وفـاتـه سـنـة 2013. 

ويـنـبـغي أن نـتـوقـف هـنـا قـلـيـلاً لـنـتـكـلّـم عـن مـا نـقـصـده بـالـدّفـاتـر الـفـنّـيـة وعـن الأنـواع الـتّي نـفّـذهـا الـفـنّـان رافـع الـنّـاصـري مـنـهـا.

وعـلـيـنـا أوّلاً أن نـفـرّق بـيـن الـمـخـطـوطـات الـقـديـمـة وحـتّى الّـتي تـحـتـوي عـلى رسـوم وبـيـن الـكـتـب الـفـنّـيـة، فـفـنّـان الـمـخـطـوطـات كـان حـرفـيـاً يـمـتـهـن الـتّـصـويـر، يُـطـلـب مـنـه أن يـنـفّـذ عـمـلاً يـكـسـب مـنـه الـقـوت، بـيـنـمـا يـنـفّـذ الـفـنّـان الـحـديـث دفـاتـره الـمـرسـومـة، والّـتي يـمـكـنـهـا أن تـحـتـوي عـلى أجـزاء مـكـتـوبـة (رغـم وجـود الـمـطـبـعـة) لـيـعـبـر عـن مـشـاعـره وأحـاسـيـسـه أو يـرّوج لأفـكـاره أو لـيـظـهـر قـدراتـه الـفـنّـيـة. وهـذا لا يـمـنـعـه في بـعـض الأحـيـان مـن بـيـعـهـا كـأعـمـال فـنّـيـة.

ويُـعـتـبـر الـشّـاعـر والـفـنّـان الإنـكـلـيـزي ولـيـام بـلـيـك William Blake (ولـد سـنـة 1757 وتـوفي سـنـة 1827) أوّل فـنّـان حـديـث (في زمـن الـمـطـبـعـة) نـفّـذ بـمـسـاعـدة زوجـتـه كـاثـريـن، خـطّ نـصـوص كـتـبـه (وإن اسـتـعـمـل الـحـروف الـمـطـبـوعـة في بـعـضـهـا) ورسـمـهـا وتـلـويـنـهـا، وحـتّى تـجـمـيـع صـفـحـاتـهـا وتـجـلـيـدهـا. وكـان ذلـك نـوعـاً مـن الـنّـشـر الـخـاص أو الـشّـخـصي لـتـحـاشي دور الـنّـشـر والـنّـاشـريـن. ولـم يـكـن ولـيـام بـلـيـك يـعـتـبـر نـسـخ كـتـبـه هـذه أعـمـالاً فـنّـيـة فـهـو لـم يـرقّـمـهـا ولـم يـوقـعـهـا نـسـخـة بـعـد نـسـخـة. 

وعـلـيـنـا أن نـفـرق هـنـا أيـضـاً بـيـن كـتـاب الـفـنّـان أو دفـاتـر الـفـنّـان وبـيـن مـا يـسـمـيـه الـفـرنـسـيـون بـالـكـتـاب الـفـنّي Livre d’art الّـذي ظـهـر في بـاريـس في نـهـايـة الـقـرن الـتّـاسـع عـشـر عـنـدمـا طـلـب بـعـض بـاعـة الـلـوحـات مـثـل أمـبـرواز فـولار Ambroise VOLLARD  أو دانـيـال ــ هـنـري كـافـيـلـيـر Daniel-Henry KAHWEILER  مـن عـدد مـن الـفـنّـانـيـن أن يـنـفّـذوا رسـومـاً لـكـتـب فـنّـيـة طـبـعـت بـعـدد مـحـدود مـن الـنّـسـخ (رقّـمـت كـلّ نـسـخـة مـنـهـا طـبـاعـيـاً في بـعـض الأحـيـان) كـرد فـعـل ضـدّ الـكـتـب الـتّـجـاريـة الـمـطـبـوعـة بـأعـداد هـائـلـة مـن الـنّـسـخ.
وقـد أسـمي هـذا الـنّـوع مـن الـكـتـب بـعـد ذلـك (ظـهـرت الـكـلـمـة في الـلـغـة الـفـرنـسـيـة لأوّل مـرّة عـام 1904) : كـتـاب الـفـنّـان  Livre d’artiste.  وهـذه الـكـتـب ولا شـكّ بـعـيـدة عـن مـا نـسـمـيـه بـدفـاتـر الـفـنّـان ولا عـلاقـة لـهـا بـهـا، وتـصـنـيـفـهـا تـحـت اسـم : "كـتـاب فـنّـان" تـجـاوز هـدفـه الـتّـرويـج الـتّـجـاري.

والـدفـاتـر الـفـنّـيـة يـمـكـن أن تـكـون إمّـا بـنـسـخـة واحـدة يـنـفـذّهـا الـفـنـان لـنـفـسـه أو لـلـعـرض، في دفـاتـر عـاديـة أو دفـاتـر مـطّـويـة (تّـفـتـح مـثـل آلـة الأكـورديـون الـمـوسـيـقـيـة) أو عـلى أوراق مـسـتـطـيـلـة مـلـفـوفـة ... وإمّـا دفـاتـر يـنـفـذّهـا الـفـنّـان بـعـدّة نـسـخ يـنـتـجـهـا بـتـقـنـيـات طـبـاعـيـة مـتـنـوّعـة مـثـل الـلـيـثـوغـراف (أي الـطّـبـاعـة عـلى الـحـجـر) وشـاشـة الـحـريـر silk screen  أو غـرافـيـكـيـة (الـحـفـر عـلى الـخـشـب أو الـحـفـر عـلى الـمـعـدن ...)، ويـدخـل فـيـهـا نـصـوصـاً في بـعـض الأحـيـان،  يـؤرّخ كـلّ نـسـخـة مـنـهـا ويـوقـعـهـا مـثـل أي عـمـل فـنّي آخـر، ويـرقّـمـهـا إذا نـفّـذ مـنـهـا أكـثـر مـن نـسـخـة.

دفـاتـر رافـع الـنّـاصـري الـفـنّـيـة :
وقـد نـفّـذ الـفـنّـان رافـع الـنّـاصـري كـثـيـراً مـن هـذيـن الـنّـوعـيـن مـن الـدّفـاتـر:

دفـاتـر بـنـسـخـة واحـدة :
ألـحـقـت مي مـظـفّـر بـمـقـالـهـا في الـكـتـاب نـصّـاً كـتـبـه فـنّـانـنـا عـن "الـدّفـاتـر الـفـنّـيـة  Artist Books"، يـذكـر فـيـهـا أنّـه كـان قـد اقـتـنى في بـكـيـن عـام 1959 "مـجـمـوعـة مـن الـدّفـاتـر الـمـطـويـة  Folding Books  بـقـيـاس 35×625 سـم. تـقـريـبـاً"، وأنّـه رسـم في بـعـض هـذه الـمـطـويـات "بـطـريـقـة الـرّسـم بـالأصـابـع، وهي طـريـقـة صـيـنـيـة لـلـرّسـم بـالـحـبـر". ولـكـنّـه اسـتـخـدم ألـوان الأكـرلـيـك بـدل الـحـبـر.
وكـان رافـع الـنّـاصـري قـد بـدأ بـكـتـابـة دفـاتـر يـومـيـات، مـثـل الـدّفـتـر الّـذي كـتـب فـيـه أهـمّ مـا كـان يـحـدث لـه في تـكـريـت عـام 1956، عـنـدمـا كـان في الـسّـادسـة عـشـرة مـن عـمـره، ولـكـنّـه لـم يـكـن دفـتـراً فـنّـيـاً بـعـد.
ولأنّـه لـيـس لـديـنـا جـرد لـدّفـاتـر الـفـنّـان أو لـمـحـفـظـاتـه الـفـنّـيـة، فـسـأحـاول أن أرتّـب مـا لـديـنـا مـنـهـا تـرتـيـبـاً زمـنـيـاً.   

ونـبـدأ بـالـبـدايـة أي بـوصـول فـنّـانـنـا مـع أهـلـه إلى بـغـداد في خـريـف 1956، ودخـولـه قـسـم الـرّسـم في مـعـهـد الـفـنـون الـجـمـيـلـة.
وبـعـد تـخـرّجـه مـن الـمـعـهـد عـام 1959، حـصـل عـلى بـعـثـة إلى الـصّـيـن لـيـدرس في أكـاديـمـيـة بـكـيـن لـلـفـنـون الـجـمـيـلـة. واخـتـار الـتّـخـصـص في فـنّ الـغـرافـيـك بـطـريـقـة الـحـفـر عـلى الـخـشـب.
وبـعـد أن أنـهى دراسـتـه في الـصّـيـن صـيـف 1963، عـاد إلى بـغـداد، وعـيّـن مـدرّسـاً في مـعـهـد الـفـنـون الـجـمـيـلـة عـام 1964. ودرّس فـيـه فـنّ الـحـفـر إلى جـانـب تـدريـس الـرّسـم.
وقـد أقـام رافـع الـنّـاصـري أوّل مـعـارضـه الـشّـخـصـيـة في فـنّ الـغـرافـيـك عـام 1965، ثـمّ تـلـتـه مـعـارض أخـرى وشـارك في كـثـيـر مـن الـمـعـارض الـجـمـاعـيـة.

وحـصـل عـام 1967 عـلى مـنـحـة مـن مـؤسـسـة كـولـبـنـكـيـان لـلـتـخـصـص بـفـنّ الـغـرافـيـك في لـشـبـونـة الـبـرتـغـال. ودرس في مـحـتـرف كـبـيـر لـلـحـفـر عـلى الـزّنـك والـنّـحـاس ولـلـطّـبـاعـة  الـحـجـريـة "الـلـيـثـوغـراف".
وقـضى في الـبـرتـغـال سـنـتـيـن نـفّـذ خـلالـهـمـا أوّل أعـمـالـه الـتّـجـريـديـة، كـمـا تـرك الـرّسـم بـالألـوان الـزّيـتـيـة لـيـسـتـعـمـل ألـوان الأكـريـلـيـك. 
وعـاد رافـع الـنّـاصـري إلى بـغـداد عـام 1969، لـيـدرّس فـيـهـا ولـيـشـارك في حـيـاتـهـا الـفـنّـيـة، حـتّى أصـبـح واحـداً مـن أهـم الـفـنّـانـيـن الـشّـبـاب. 

وقـد نـفّـذ فـنّـانـنـا، كـمـا سـبـق أن رأيـنـا، أوّل دفـاتـره الـفـنـيـة في بـغـداد عـام 1973. وهـو دفـتـر "هـل ثـمّـة فـاصـل بـيـن الـحـركـة والـسّـكـون" (كـلّ صـفـحـة بـمـقـايـيـس 18×16 سـم.) كـتـب فـيـه بـخـط يـده شـعـراً نـظـمـتـه زوجـتـه مي مـظـفّـر ورسـمـه بـحـبـر عـلى ورق.



وفي تـشـريـن الأوّل 1989، نـظّـم لـه اتـحـاد الـفـنّـانـيـن الـصّـيـنـيـيـن مـعـرضـاً اسـتـعـاديـاً مـهـمّـاً في بـكـيـن. وسـافـر رافـع الـنّـاصـري إلى الـصّـيـن لـحـضـور الإفـتـتـاح والـتـقى بـعـدد مـن أسـاتـذتـه الـقـدمـاء الّـذيـن كـانـوا قـد درّسـوه في أكـاديـمـيـة بـكـيـن لـلـفـنـون الـجـمـيـلـة.
وقـد نـفّـذ في 26 تـشـريـن الأوّل 1989 "بـمـنـاسـبـة الـمـعـرض الـشّـخـصي لـلـكـرافـيـك (25 سـنـة) Beijing"  دفـتـراً مـرسـومـاً مـطـويـاً بـعـدّة صـفـحـات 



كـتـب فـيـه عـدّة مـقـاطـع مـن الـكـتـابـة الـصّـيـنـيـة بـالـفـرشـاة بـخـط يـده، 


حـبـر عـلى ورق رز صـيـني، 22×33 سـم. :



ولـدي صـورة لـصـفـحـتـيـن مـن دفـتـر بـعـدّة صـفـحـات مـخـاط مـن وسـطـه عـلى غـلاف غـامـق الـزّرقـة يـبـدو أنّ رافـع الـنّـاصـري نـفّـذه بـيـن 1989 و1990، أحـبـار وأكـريـلـيـك عـلى ورق. كـتـب عـلى الـصّـفـحـة الـيـسـرى بـقـلـم حـبـر أسـود : "قـادم ... مـحـفـوف بـالأشـجـار وبـالأسـرار، صـوتٌ مـن ضـوءٍ حـالـم، ظـلٌّ مـن عـمـق الـبـسـتـان، مـكـسـور يـرقـص في لا مـكـان. بـرلـيـن الـشّـرقـيـة 8.5.1989". وعـلى الـصّـفـحـة الـيـمـنى : 24.9.90.





وفي عـام 1990، نـفّـذ الـفـنّـان في بـغـداد دفـتـراً مـرسـومـاً مـطـويـاً بـعـشـريـن صـفـحـة، كـتـب عـلى آخـر صـفـحـة مـنـهـا بـالـقـلـم الـرّصـاص : "تـكـريـت ... قـصـيـدة الـطّـفـولـة والـصّـبـا، رسـمـت في الـخـامـس مـن تـمّـوز 1990، بعد خـمـس وثـلاثـيـن سـنـة مـن مـغـادرتـهـا". أحـبـار وأكـريـلـيـك عـلى ورق رز صـيـني. مـقـايـيـسـه 29×415 سـم.



  
ودفـتـر "الأنـدلـس Andalusia"، أحـبـار وأكـريـلـيـك عـلى ورق رز صـيـني، 31×648 سـم. كـتـب بـالـقـلـم الـرّصـاص عـلى يـسـار أسـفـل آخـر صـفـحـة مـنـه : "الأنـدلـس ... غـرنـاطـة الـحـلـم، قـرطـبـة ... الأسـطـورة، رسـمـت في الـعـشـريـن مـن تـمّـوز 1990، بعد 25 سـنـة مـن الـزيـارة الأولى  Nasiri 90".



ودفـتـر "أصـيـلـة"، وهـو مـطـوي بـثـلاثـيـن صـفـحـة، رسـمـه في بـغـداد عـام 1990، كـتـب الـفـنّـان في آخـره : "رسـمـت في الـخـامـس عـشـر مـن تـمّـوز 1990، بـعـد ثـلاث عـشـرة سـنـة مـن الـمـشـاركـة الأولى"، أحـبـار وأكـريـلـيـك عـلى ورق رز صـيـني، 31×653 سـم. 

  

وخـلال قـصـف بـغـداد عـام 1991، رسـم فـنّـانـنـا دفـتـر : "يـومـيـات الـحـرب  War Diary"، أحـبـار وأكـريـلـيـك عـلى ورق رز صـيـني، مـقـايـيـسه 32×637.5 سـم.، يـحـتـوي عـلى ثـلاثـة عـشـر رسـمـاً بـأحـبـار وأقـلام وأكـريـلـيـك عـلى ورق.


"فـفي غـمـرة انـفـعـالـه، أخـذ رافـع الـنّـاصـري واحـداً مـن دفـاتـره الـصّـيـنـيـة (الـمـطـويـة بـعـدّة طـيّـات) الّـتي يـحـتـفـظ بـهـا، ثـمّ فـرده عـلى سـعـتـه عـلى مـنـضـدة الـرّسـم. وكـان قـد حـضّـر صـحـنـيـن، وضـع في الأوّل ألـوان أكـريـلـيـك بـنّي وفي الـثّـاني أكـريـلـيـك أسـود، وبـدأ يـصـبّ غـضـبـه الـمـتـفـاقـم عـلى الأوراق الـبـيـضـاء، وضـرب بـكـفـه الـيـمـنى بـعـنـف صـفـحـات الـدّفـتـر مـحـتـجّـاً عـلى هـذه الـحـرب الـقـذرة، تـاركـاً طـبـعـه كـفّـه عـلى الـورق بـكـلّ تـدرّجـات الـبـنّي والأسـود. ثـمّ أكـمـل مـنـقّـطـاً الأوراق ولـطّـخـهـا بـأصـابـعـه بـالأحـمـر. وبـعـد أن انـتـهى، طـوى الـدّفـتـر وربـطـه بـخـيـط وركـنـه فـوق الـرّف في مـشـغـلـه". (1)


ولـم يـفـتـح الـفـنّـان الـدّفـتـر إلّا بـعـد الـغـزو الأمـريـكي لـلـعـراق عـام 2003، عـنـدمـا اتّـصـل بـه الـصّـحـفي الألـمـاني Martin GYLEN واسـتـأذنـه بـنـشـر رسـوم هـذا الـدّفـتـر. "وفـعـلاً نـشـرت الـرّسـوم في جـريـدة Der Tagesspiegel، ثـاني أكـبـر جـريـدة يـومـيـة تـصـدر في ألـمـانـيـا". (2)

وفي خـريـف 1991، تـرك رافـع الـنّـاصـري مـع زوجـتـه مي مـظـفّـر بـغـداد إلى الأردن لـيـدرّس الـرّسـم في جـامـعـة الـيـرمـوك.

وقـد نـفّـذ في عـمّـان عـام 1993 دفـتـر "ديـوان الـمـحـبّـة" بـاثـنـتي عـشـرة صـفـحـة (18×25,5 سـم.) أحـبـار وقـلـم رصـاص عـلى ورق.

ودفـتـر "إلى أمّي" عـام 1995 بـورقـتـيـن مـطـويـتـيـن (14×19 سـم.) كـتـب في أسـفـل يـسـار الأولى : "1907 تـكـريـت" وهـو تـاريـخ ومـكـان ولادة والـدة الـفـنّـان، وفي أسـفـل يـمـيـن الـثّـانـيـة : "1940/41 رافـع" وهـو تـاريـخ ولادة الـفـنّـان (1940 حـسـب الـتّـسـجـيـل الـرّسـمي، و 1941 حـسـب ذكـريـات والـدتـه)، أحـبـار وأكـريـلـيـك وأقـلام فـحـم عـلى ورق.

ودفـتـر "Book No. A.P."  الّـذي نـفّـذه بـيـن عـمّـان وإربـد عـام 1995، بـعـدّة صـفـحـات، أقـلام فـحـم وأحـبـار وأكـريـلـيـك عـلى ورق، 18×28 سـم.

وفي تـشـريـن الأوّل 1997، إلـتـحـق رافـع الـنّـاصـري بـجـامـعـة الـبـحـريـن مـحـاضـراً ومـديـراً لـمـركـز الـبـحـريـن لـلـفـنـون الـجـمـيـلـة والـتّـراث.

وقـد أنـتـج في الـبـحـريـن عـام 2000، دفـتـر "تـحـيّـة إلى الـمـتـنـبّي (الـكـتـاب الـثّـاني)، وهـو مـطـوي اسـتـعـمـل فـيـه الـلـصـق (كـولاج) والأحـبـار والأكـريـلـيـك ومـواد مـخـتـلـفـة عـلى ورق، (17×38 سـم.).
و"تـحـيّـة إلى الـمـتـنـبّي (الـكـتـاب الـثّـالـث)"، وهـو مـطـوي (بـ 23 ورقـة ؟) أنـتـجـه عـام 2002، وألـصـق فـيـه عـلى أوراق رز صـفـحـات مـن طـبـعـة قـديـمـة لـديـوان الـمـتـنـبّي غـطّـاهـا بـأحـبـار (16.5×306,5 سـم.)
ودفـتـر "تـحـيـة إلى بـغـداد" الّـذي رسـمـه في الـبـحـريـن عـام 2003 بـمـواد مـخـتـلـفـة عـلى ورق بـقـيـاس 57×37 سـم. وهـو كـتـاب مـطـوي (عـلى طـريـقـة الأكـورديـون) بـسـتّ طـيّـات عـلـيـهـا رسـم مـسـتـطـيـل مـسـتـمـرّ يـظـهـر بـكـامـلـة عـنـدمـا تـفـتـح كـلّ طـيّـات الـكـتـاب.

وفي صـيـف 2003، تـرك رافـع الـنّـاصـري الـبـحـريـن وعـاد إلى عـمّـان في الأردن. وقـد تـرك الـتّـدريـس نـهـائـيـاً وتـفـرّغ لـلـعـمـل الـفـنّي.

وقـد نـفّـذ في عـمّـان عـام 2003 دفـتـر "كـتـاب شـعـر Poetry Book" (بـعـد الـمـزار)، مـواد مـخـتـلـفـة عـلى ورق، 57×39×234 سـم. وشـارك بـه في مـعـرض : "دفـاتـر، كـتـاب الـفـنّ الـعـراقي الـمـعـاصـر" الّـذي نـظّـمـتـه جـامـعـة نـورث تـكـسـاس، الـولايـات الـمـتّـحـدة الأمـريـكـيـة عـام 2005.

كـمـا نـفّـذ في عـمّـان عـام 2005 دفـتـر "عـن الـواسـطي After al-Wasiti,"، ثـلاث أوراق مـا عـدا الـغـلاف، لـصـق (كـولاج) وأحـبـار وأكـريـلـيـك وأراق ذهـب عـلى ورق، 58×40 سـم. (ضـمـن مـجـمـوعـة مـقـتـنـيـات خـاصـة في لـنـدن)،

وفي عـام 2006، نـفّـذ دفـتـر : "يـا عـراق"، بـأربـع أوراق مـطـويـة، كـتـب الـفـنّـان بـالـقـلـم الـرّصـاص عـلى آخـر صـفـحـاتـهـا : "يـا عـراق، صـرخـة احـتـجـاج رسـمـت في الـثّـامـن عـشـر مـن شـهـر تـمّـوز"، وألـصـق  عـلى إحـدى صـفـحـاتـهـا مـطـلـع قـصـيـدة ابـن زريـق الـبـغـدادي : "أسـتـودع الله في بـغـداد لي قـمـراً"، حـبـر وكـولاج عـلى ورق، مـقـايـيـسـه 95×16,5 سـم.

 وفي عـام 2007، نـفّـذ الـفـنّـان في عـمّـان دفـتـر "سـبـعـة أيّـام"، مـطـوي (بـسـبـع طـيّـات) حـبـر وأكـريـلـيـك عـلى ورق. مـقـايـس كـلّ طـيّـة 33×70 سـم.


ودفـتـر "يـادجـلـة الـخـيـر" عـن قـصـيـدة الـشّـاعـر مـحـمّـد مـهـدي الـجـواهـري، الّـذي يـحـتـوي عـلى خـمـس أوراق مـا عـدا دفـتي الـغـلاف، لـصـق (كـولاج) وأحـبـار وأوراق ذهـب وأقـلام عـلى ورق، 18.5×124 سـم.



ودفـتـر "بـغـداد الـيـوم  Baghdad today"، مـطـوي، أحـبـار عـلى ورق رز صـيـني، 20×23 سـم.
وفي حـزيـران 2008، نـفّـذ دفـتـراً رسـم عـدداً مـن صـفـحـاتـه في بـاريـس : " What is Paris ?"، أحـبـار ولـصـق (كـولاج)، 15×20,5 سـم.


ونـفّـذ دفـتـر "تـمـيـمـة لـلـحـبّ Amulet for Love  (الـكـتـاب الأوّل)"، في عـمّـان 2009، والّـذي يـحـتـوي عـلى سـتّ صـفـحـات مـتـقـابـلـة اسـتـعـمـل فـيـهـا الـفـنّـان الـطّـبـاعـة بـشـاشـة الـحـريـر  silk screen والـلـصـق (كـولاج) والأحـبـار والأكـريـلـيـك عـلى ورق، ووضـع لـه غـلافـاً : لـوحـان خـشـبـيـان ألـصـقـا جـنـبـاً لـجـنـب حـفـر عـلى أيـمـنـهـمـا نـصّـاً مـخـطـوطـاً. (57×76 سـم.).


ودفـتـر "تـحـيّـة إلى ابـن زيـدون"، في عـمّـان 2010، بـخـمـس صـفـحـات مـطـويـة وغـلاف : لـوحـان مـن الـخـشـب، اسـتـعـمـل فـيـه الـفـنّـان الـلـصـق (كـولاج) والأكـريـلـيـك، 59×39.5 سـم.


ودفـتـر "رافـع" مـخـطـوط بـالـكـتـابـة الـصّـيـنـيـة، مـطـوي بـأربـع وعـشـريـن صـفـحـة، رسـمـه في 15 حـزيـران 2001، حـبـر عـلى ورق رز صـيـني، 16.5×291 سـم.

ودفـتـر "مـقـاومـة" الّـذي نـفّـذه في عـمّـان في 2011/2012،عـلى عـدّة أوراق خـيـطـت مـن وسـطـهـا وطـويـت كـدفـتـر، واسـتـعـمـل فـيـهـا الـلـصـق (كـولاج) والأحـبـار والأكـريـلـيـك وأراق الـذهـب ومـواد مـخـتـلـفـة. ومـقـايـيـس كـلّ ورقـة (بـصـفـحـتـيـن مـتـقـابـلـتـيـن) 36×53 سـم.


ودفـتـر "أنـشـودة الـمـطـر" قـصـيـدة بـدر شـاكـر الـسّـيّـاب الّـذي نـفّـذه في عـمّـان في 2011/2012، مـطـوي بـأربـع وعـشـريـن طـيّـة، أحـبـار وأكـريـلـيـك عـلى ورق رز صـيـني، 30×569 سـم.

ولـديـنـا عـدّة دفـاتـر رسـمـهـا رافـع الـنّـاصـري ولـم يـضـع لـهـا عـنـاويـنـاً :
نـفّـذ الأوّل مـنـهـا في بـغـداد عـام 1991، يـحـتـوى عـلى 50 صـفـحـة، مـقـايـيـس الـصـفـحـتـيـن الـمـفـتـوحـتـيـن جـنـب لـجـنـب 19.5×29 سـم. 

وآخـر مـطـوي (32×264 سـم.) رسـمـه في بـغـداد عـام 1991، يـحـتـوي عـلى شـعـر نـظـمـتـه زوجـتـه مي مـظـفّـر : "لـو جـئـت غـداً ..."، أحـبـار وأكـريـلـيـك عـلى ورق. 
وثـالـث مـطـوي أيـضـاً (بـسـتّ طـيّـات) رسـمـه في بـغـداد عـام 1993، أحـبـار وأكـريـلـيـك عـلى ورق، مـقـايـيـسـه 38×167,5 سـم.
ورابـع نـفّـذه في عـمّـان، الأردن عـام 1995، أحـبـار وأكـرلـيـك ومـواد مـخـتـلـفـة عـلى ورق صـيـني مـلـصـق عـلى أربـعـة ألـواح مـن الـخـشـب ثـبّـت الـواحـد مـنـهـمـا جـنـب الآخـر. مـقـايـيـس كـلّ لـوحـة 160×80 سـم. وهـو الآن في مـجـمـوعـة خـالـد شـومـان في عـمّـان.
وخـامـس مـطـوي (بـثـمـاني صـفـحـات) رسـمـه في عـمّـان، الأردن في 1995/1996، أحـبـار وأكـرلـيـك ومـواد مـخـتـلـفـة عـلى ورق ألـصـق عـلى طـرفـيـه لـوحـان مـن الـخـشـب، 10.5×32,5 سـم.
وسـادس نـفّـذه في عـمّـان عـام 1996، لـصـق (كـولاج) وأحـبـار وأكـريـلـيـك عـلى ورق بـغـلاف، 28×19 سـم.

دفـاتـر الـتّـخـطـيـطـات :

وقـد مـلأ رافـع الـنّـاصـري مـثـل كـلّ الـفـنـانـيـن صـفـحـات دفـاتـر تـخـطـيـطـات (سـكـيـتـشـات) sketchbooks. وقـد بـقي مـنـهـا دفـتـران، الأوّل رسـمـه في بـكـيـن، الـصّـيـن عـام 1961. وهـو بـثـمـاني وعـشـريـن صـفـحـة اسـتـعـمـل فـيـه أقـلام رصـاص وحـبـر وفـحـم عـلى ورق، 25×17.5 سـم.



والـثّـاني أنـتـجـه في بـغـداد في 14 نـيـسـان 1991 : "Homage to Desert Storm". وهـو دفـتـر تـخـطـيـطـات (سـكـيـتـشـات)، أقـلام ألـوان وقـصـاصـات عـلى ورق بـغـلاف، 28.5×22.5×3.5 سـم.

الـعـلـب والألـواح الـخـشـبـيـة :
نـفـذ رافـع الـنّـاصـري لـوحـات بـالأكـرلـيـك عـلى ألـواح مـن الـخـشـب يـحـيـطـهـا بـإطـارات بـارزة، يـجـمـع اثـنـتـيـن مـنـهـمـا مـعـاً ويـثـبـتـهـمـا الـواحـدة جـنـب الأخـرى. وعـنـدمـا تـغـلـق الـواحـدة مـنـهـمـا عـلى الأخـرى تـشـكـلان عـلـبـة أو صـنـدوقـاً خـشـبـيـاً، مـثـل "شـارع الـمـتـنـبّي، بـغـداد، الّـتي رسـمـهـا مـن خـارجـهـا ومـن داخـلـهـا، ألـصـق عـلـيـهـا صـفـحـات مـن طـبـعـة قـديـمـة لـديـوان الـمـتـنـبّي، غـطّـاهـا بـمـواد مـخـتـلـفـة، 40×60 سـم. :
أو يـثـبـت الألـواح الـمـؤطّـرة بـيـنـهـا لـتـشـكّـل مـا يـشـبـه "الـبـارفـان" : وهـو مـا يـضـعـه الـصّـيـنـيـون (وكـثـيـر مـن سـكـان الـشّـرق الأقـصى الآخـرون) لـتـكـويـن مـسـاحـات في داخـل غـرفـة واسـعـة تـعـزلـهـا وتـحـمـيـهـا مـن نـظـرات الآخـريـن.
ومـن هـذه الـعـلـب الـمـتـجـاورة : "عـن الـواسـطي  After al-Wasiti, Book 7" الّـذي نـفّـذه الـفـنّـان في عـمّـان عـام 2007، وقـد رسـم كـلّ عـلـبـة مـنـهـا مـن داخـلـهـا ومـن خـارجـهـا، لـصـق (كـولاج) وأحـبـار وأكـريـلـيـك وأوراق ذهـب ومـواد مـخـتـلـفـة عـلى ورق ألـصـق عـلى ألـواح الـخـشـب، 32×93 سـم.

وهي أشـبـه بـالـلـوحـات الـثّـنـائـيـة أو الـثـلاثـيـة أو الـمـتـعـددة الألـواح الّـتي كـانـت شـائـعـة في أوربـا في الـقـرون الـوسـطى مـنـهـا إلى دفـاتـر الـفـنّـان.
كـمـا اسـتـعـمـل الـفـنّـان ألـواحـاً خـشـبـيـة ثـبّـتـهـا فـيـمـا بـيـنـهـا، مـثـل الـعـمـل الّـذي نـفّـذه عـام 2007، مـواد مـخـتـلـفـة عـلى أربـعـة ألـواح، 80×40 سـم.



مـحـفـظـات رافـع الـنّـاصـري الـغـرافـيـكـيـة :

الـمـحـفـظـة الـفـنّـيـة الـطّـبـاعـيـة أو الـغـرافـيـكـيـة (الـبـورتـفـلـيـو Portfolios) مـحـفـظـة تـحـوي بـيـن دفـتـيـهـا عـدداً مـن الأعـمـال الـمـحـفـورة والـمـطـبـوعـة عـلى الـورق بـعـدد مـحـدود مـن الـنّـسـخ : 5 أو 10 أو 15، يـرقـم الـفـنّان كـلّ رسـم مـنهـا ويـوقّـعـه بـالـقـلـم الـرّصـاص.

الـمـحـفـظـات الأولى :

بـدأ رافـع الـنّـاصـري بـتـنـفـيـذ مـحـفـظـاتـه الـفـنّـيـة بـعـد أن الـتـقى في لـنـدن عـام 1976 بـهـيـو سـتـونـمـانHugh Stoneman  الّـذي كـان يـمـلـك مـركـز الـطّـبـاعـة  The Print Centre  في Islington  ويـشـرف عـلـيـه.
وقـد أنـتـج فـنّـانـنـا في هـذا الـمـركـز عـام 1980 أوّل أعـمـالـه الـطّـبـاعـيـة : بـورتـفـولـيـو عـنـوانـه "تـحـوّلات الأفـق Variation on the Horizon".

وبـعـد أن انـتـقـل الـمـركـز إلى Covent Garden  في لـنـدن، أنـتـج  فـيـه الـبـورتـفـولـيـو الـثّـاني : "مـا بـعـد الأفـق Beyond the Horizon "، عـام 1982. ثـمّ أنـتـج فـيـه الـبـورتـفـولـيـو الـثـالـث: "الـخـمـاسـيـة الـشّـرقـيـة The Oriental Quintet" عـام 1989.

وفي نـفـس الـعام 1989، أنـجـز بـورتـفـولـيـو "تـحـيّـة إلى بـغـداد Homage to Baghdad" في "مـحـتـرف الـنّـاصـري" الّـذي كـان قـد أنـشـأه في حي الـمـنـصـور في بـغـداد عـام 1987.

وفي عـام 1994 نـشـر بـورتـفـولـيـو "الـخـمـاسـيـة الـشّـرقـيـة (2)"، في مـحـتـرف دارة الـفـنـون في عـمّـان، والّـذي يـحـتـوي عـلى خـمـسـة أعـمـال حـفـرهـا الـفـنّـان بـنـفـسـه عـلى الـزّنـك، وطـبـعـهـا بـالألـوان عـلى ورقArche  ، بـعـشـرة نـسـخ مـاعـدا نـسـخـتي الـفـنّـان، مـرقـمـة مـن 1 إلى 10، ووقـع كـلّ ورقـة مـن كـلّ نـسـخـة بـالـقـلـم الـرّصـاص.

وفي عـمّـان أنـشـأ فـنّـانـنـا "الـمـحـتـرف" عـام 2005، وخـصـصـه لـلـطّـبـاعـة.

تـحـيّـة إلى الـمـتـنـبّي :

وفي هـذا "الـمـحـتـرف"، أنـتـج في 2007 مـحـفـظـتـيـن فـنّـيـتـيـن عـنـوانـهـمـا "تـحـيـة إلى الـمـتـنـبّي    Homage to Al-Mutanabi " :
الأولى تـحـتـوي عـلى أربـعـة أعـمـال مـربّـعـة 24×24 سـم.، والـثّـانـيـة عـلى ثـلاثـة أعـمـال دائـريـة، قـطـر كـلّ عـمـل مـنـهـا 24 سـم. وهي أعـمـال حـفـرت عـلى الـزّنـك وطـبـعـت بـالـحـبـر الـملـوّن عـلى ورق Mould Velin Arches Chiffon Blanc .  وكـلّ مـنـهـمـا بـعـشـر نـسـخ مـاعـدا نـسـخـتي الـفـنّـان مـرقـمـة مـن 1 إلى 10.  

     
وتـتـمحـور الـتّـكـويـنـات حـوّل نـصـوص الـمـتـنـبّي الـمـطـبـوعـة، كـمـا تـحـتـوي عـلى تـشــكـيـلات  حـروفـيـة مـتـنـوّعـة بـالأسـود أو بـألـوان فـاتـحـة عـلى خـلـفـيّـات حـمـراء أو مـحـمـرّة.  

مـن تـلـك الأرض الـنّـائـيـة :
ونـفّـذ رافـع الـنّـاصـري عـام 2007، بـمـنـاسـبـة صـدور ديـوان الـشّــاعـرة مي مـظـفّـر، بـورتـفـولـيـو يـحـمـل نـفـس عـنـوان الـدّيـوان : "مـن تـلـك الأرض الـنّـائـيـة From That Distant Land ". ويـحـتـوي عـلى سـتّ لـوحـات بـقـيـاس 38×40 ســم. لـلـورقـة الـواحـدة. في كـلّ واحـدة مـنـهـا قـصـيـدة مـن هـذا الـدّيـوان، حـفـرت عـلى الـزّنـك وطـبـعـت بـالـحـبـر الـمـلـوّن عـلى ورق Blanc Mould Saunders Waterford. وهـو بـورتـفـولـيـو بـعـشـريـن نـســخـة، مـرقّـمـة من 1 إلى 20، مـاعـدا نـسـخـتي الـفـنّـان. 


مـكـتـبـة أضـرمـت بـهـا الـنّـار :                                                           
وفي عـام  2008، نـفّـذ رافـع الـنّـاصـري مـحـفـظـة فـنّـيـة بـسـتّ لـوحـات عـنـوانـهـا : "مـكـتـبـة
أضـرمـت بـهـا الـنّـار A library Set on Fire طـبـعـت عـلى شـاشـة حـريـريـة Silk screen
بـعـشـريـن نـسـخـة ماعـدا نـسـخـتي الـفـنّـان.


وقـد إسـتـوحى رافـع الـنّـاصـري مـوضـوعـهـا مـن قـطـعـة شـعـريـة لإيـتـيـل عـدنـان
Etel Adnan ، كـتـبـتـهـا بـالـلـغـة الإنـكـلـيـزيـة عـن احـتـراق مـكـتـبـات بـغـداد إثـر الـغـزو الأمـريـكي عـام  2003. وتـحـتـوي إلى جـانـب الـلـوحـات الـسّـتّ عـلى نـصّ إيـتـيـل عـدنـان، وتـرجـمـة الـشّـاعـرة مي مـظـفّـر لـه.

وقـد طـبـعـت الـلـوحـات الـسّـتّ عـلى أوراق واسـعـة الـمـقـايـيـس (47×55 سـم.)، وفي كـلّ لـوحـة مـنـهـا، يـحـتـلّ الـتـكـويـن (21× 29 ســم.) وسـط الـورقـة. وهي عـلى خـلـفـيـات واسـعـة تـامّـة الـسّـواد، إسـتـعـمـل الـفـنّـان فـيـهـا ثـلاثـة ألـوان : أحـمـر وأصـفـر ورصـاصي لـؤلـؤي، وتـظهـر في واحـدة مـنـهـا بـقـعـة بـنـيّـة.   
وتـرك الـفـنّـان بـيـن الـمـسـاحـات الـلـونـيـة فـراغـات عـاريـة يـبـدو فـيـهـا بـيـاض الـورقـة، وتـظـهـر فـيـهـا مـطـبـوعـة بـحـروف صـفـراء أبـيـات مـن مـطـلـع نـونـيـة الـمـتـنـبّي الـشّـهـيـرة :
   
           بـم الـتّـعـلـل لا أهـل ٌ ولا وطـن ُ   *   ولا نـديـم ٌ ولا كـأس ٌ ولا سـكـن ُ
          
إبـن زيـدون :
ونـفّـذ رافـع الـنّـاصـري عـام 2009 مـحـفـظـة فـنّـيـة عـنـوانـهـا : "إبـن زيـدون، إنّي ذكـرتـك بـالـزّهـراء"، طـبـعـت عـلى شـاشـة حـريـريـة Silk screen، تـحـتـوي عـلى ورقـة عـلى نـصّ مـخـطـوط لـقـصـيـدة ابـن زيـدون الّـتي مـطـلـعـهـا : "إني ذكـرتـك بـالـزّهـراء مـشـتـاقـا "، وثـلاث أوراق مـرسـومـة عـلى صـور مـلـصـقـة (كـولاج) وحـبـر صـيـني وأكـرلـيـك وصـفـائـح ذهـب رقـيـقـة.





بـاب الـيـمـن :
ونـفّـذ عـام 2009 أيـضـاً مـحـفـظـة فـنّـيـة عـنـوانـهـا : "بـاب الـيـمـن  Bab al Yemen"  بـعـشـرة نـسـخ مـرقّـمـة من 1 إلى 10، مـاعـدا نـسـخـتي الـفـنّـان. وتـحـتـوي كـلّ واحـدة مـنـهـا عـلى أربـعـة أوراق (40×40 سـم.) واحـدة مـنـهـا مـرسـومـة بـالأكـريـلـيـك وثـلاثـة مـطـبـوعـة بـطـريـقـة الـ  Collagraphe print.

 

لـوصـف زهـر الـلـوز :
تـكـريـمـاً لـلـشّـاعـر مـحـمـود درويـش، أنـتـج رافـع الـنـاصـري في "الـمـحـتـرف"، في عـمّـان عـام 2009 كـتـابـاً فـنّـيـاً مـطـبـوعـاً عـلى شـاشـة حـريـريـة  Silk screen artbook، وبـعـشـر نـسـخ، يـحـتـوي عـلى سـبـع لـوحـات مـسـتـوحـاة مـن قـصـيـدة الـشّـاعـر : "لـوصـف زهـر الـلـوز". وكـلّ ورقـة مـن الـكـتـاب بـمـقـايـيـس 42×31 سـم. وقـد وقّـع كـلّ لـوحـة مـن كـلّ نـسـخـة بـالـقـلـم الـرّصـاص.



والـحـقـيـقـة أنّ "لـوصـف زهـر الـلـوز" كـتـاب طـبـاعي بـعـدّة نـسـخ وقـع الـفّـنـان كـلّ نـسـخـة مـنـهـا. وهـو يـخـتـلـف عـن الـمـحـفـظـة الـفّـنّـيـة لأنّ صـفـحـاتـه مـخـاطـة مـن وسـطـهـا كـكـتـاب، ومـثـبّـتـة عـلى غـلاف يـحـويـه، في حـيـن أنّ الـمـحـفـظـة الـفـنّـيـة أوراق مـنـفـصـلـة تـحـويـهـا مـحـفـظـة.

والـكـتـاب الّـذي صـدر في نـهـايـة عـام 2016 عـن دار نـشـر سـكـيـرا Skira  الـعـالـمـيـة، بـالـلـغـة الإنـكـلـيـزيـة عـن دفـاتـر رافـع الـنّـاصـري الـفـنّـيـة "Rafa Nasiri, Artist Books"، والّـذي تـكـلـمـت عـنـه في بـدايـة مـقـالي يـمـكـن اعـتـبـاره كـتـابـاً فـنّـيـاً بـحـدّ ذاتـه. وهـو يـحـتـوي عـلى عـدد كـبـيـر مـن صـور رائـعـة الـجـمـال لـدفـاتـر الـفـنّـان. ولـهـذا فـهـو واحـد مـن أبـدع الـكـتـب الّـتي صـدرت في الـسّـنـوات الأخـيـرة عـن هـذا الـنّـوع الـفـنّي الـحـديـث الـنّـشـأة في الـعـراق.
وقـد أخـذت مـنـه أغـلـب الـصّـور الّـتي تـصـاحـب هـذا الـمـقـال، ولـكـن بـنـوعـيـة أقـلّ دقّـة وأقـلّ جـمـالاً مـن صـور الـكـتـاب الأصـلـيـة. وأقـدّم شـكـري الـجـزيـل لـلأديـبـة ونـاقـدة الـفـنّ الـكـبـيـرة مي مـظـفّـر الّـتي أذنـت لي بـنـشـرهـا.

ويـمـكـنـكـم قـراءة كـتـاب آخـر صـدر بـالـلـغـة الإنـكـلـيـزيـة، وعـن نـفـس دار نـشـر سـكـيـرا Skira  الـعـالـمـيـة عـام 2013 عـن أعـمـال رافـع الـنّـاصـري الـغـرافـيـكـيـة والـطّـبـاعـيـة :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مـن كـتـاب "رافـع الـنّـاصـري، حـيـاتـه وفـنّـه"، الـمـؤسـسـة الـعـربـيـة لـلـدّراسـات والـنّـشـر 2010، ص. 107. وقـد كـتـبـتُ الـمـقـاطـع الّـتي ذكـرتـهـا تـحـت إمـلاء الـفـنّـان وحـاولـت أن لا أغـيـر حـرفـاً مـمـا سـرده عـليّ.
(2) الـمـصـدر الـسّـابـق ص.108. 



©  حـقـوق الـنّـشـر مـحـفـوظـة لـلـدّكـتـور صـبـاح كـامـل الـنّـاصـري. 
     يـرجى طـلـب الإذن مـن الـكـاتـب قـبـل إعـادة نـشـر هـذا الـمـقـال.